فصل: باب ما يكره للمرء أن يسافر وحده:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مساوي الأخلاق



.باب ذكر من يرخص في دخول الحمام:

773- حدثنا الحسن بن يزيد الجصاص، ثنا شبابة بن سوار، ثنا المغيرة بن مسلم، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعم البيت الحمام، إذا دخله الرجل المسلم ذكره النار، يتعوذ بالله من النار، وبئس البيت العرس، لأن الرجل المسلم إذا دخله رغبه في الدنيا، وزهده في الآخرة».
774- حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، ثنا سليمان بن سلمة الخبائري، ثنا سليمان بن ناشرة، قال: سمعت محمد بن زياد يقول: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم جارا لي، فكان يدخل الحمام، فقلت: وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تدخل الحمام؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الحمام، وثم يتنور.
775- حدثنا القنطري، ثنا يزيد بن خالد بن يزيد، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن كهيل، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينوره الرجل، فإذا بلغ حقوه، تولى هو ذلك.
776- حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا حميد يعني ابن يعقوب مولى بني هاشم، وكان ثقة، عن العباس بن الفضل، عن القاسم، عن أبي حازم، عن ابن عباس قال: يا أيها الناس، اتقوا الله ولا تكذبوا، فوالله ما طلى نبي قط.
777- حدثنا أبو الحارث الدمشقي، ثنا هشام بن خالد الأزرق، ثنا الوليد، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول قال: لما قدم أبو الدرداء، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشام، دخلوا الحمامات، واطلوا بالنورة.

.باب ما يكره للنساء من دخول الحمام:

778- حدثنا نصر بن داود، ثنا أبو نعيم، ثنا أبو حمزة الثمالي، ثنا سالم بن أبي الجعد، عن عائشة، قالت: دخل عليها نسوة، فقالت: ممن أنتن؟ قلن: من أهل الشام، من أهل حمص. فقالت: لعلكن ممن يدخل الحمام؟ قلن: نعم. قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما امرأة وضعت خمارها في غير بيتها، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل».
779- حدثنا نصر بن داود، ثنا محمد بن حسان السمتي، ثنا فضيل بن عياض، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال عمر بن الخطاب: لا يحل لامرأة أن تدخل الحمام إلا من سقم، فإن عائشة أم المؤمنين حدثتني على مفرشها، قالت: حدثني خليلي صلى الله عليه وسلم على مفرشي هذا، قال: «إذا وضعت المرأة خمارها في غير بيت زوجها، هتكت ما بينها وبين الله عز وجل من ستر، فلم يتناها دون العرش».
780- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيت زوجها، هتكت سترها فيما بينها وبين الله عز وجل».
781- حدثنا القنطري، ثنا ابن أبي مريم، أنبا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال عمر بن الخطاب: لا يحل لمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمئزر، ولا يحل لمؤمنة أن تدخل الحمام إلا من سقم، فإن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثتني، وهي على فراشها، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على فراشي، أو موضع مفرشي يقول: «أيما مؤمنة وضعت خمارها في غير بيتها، هتكت الحجاب فيما بينها وبين ربها تبارك وتعالى».
782- حدثنا القلوسي، ثنا بكر بن يحيى بن زبان، ثنا حبان، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: دخل نسوة من أهل حمص على عائشة، فقالت لهن: من أنتن؟ فقلن: من أهل الشام، وأهل حمص. فقالت: لعلكن ممن يدخل الحمام؟ قلن: نعم. قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما امرأة وضعت خمارها في غير بيتها، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل».
783- حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن المنادي، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا الحكم بن الصلت، حدثني يزيد، عن أبي هدبة الفارسي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن نسوة جئن عائشة زمن الحجاج، من أهل الشام، وأهل العراق، فأذنت للعراقيات قبل الشاميات، وقالت للشاميات: ألستن تدخلن الحمام؟ قلن: بلى. أرضنا أرض باردة. فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما امرأة تعرت في غير بيتها هتك الله ما بينها وبينه من ستر».

.باب فيما يكره للمرء أن يمثل له الرجال قياما:

784- حدثنا العباس الدوري، ثنا روح بن عبادة، ثنا حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز، قال: دخل معاوية بيتا فيه عبد الله بن عامر، وعبد الله بن الزبير، فقام ابن عامر، وثبت ابن الزبير، وكان أوزنهما. فقال معاوية: اجلس يا ابن عامر، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من سره أن يمثل له الرجال قياما، فليتبوأ مقعده من النار».
785- حدثنا محمد بن يوسف أبو بكر الطباع، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان الثوري، عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز، قال: خرج معاوية، فقام ابن الزبير، وابن صفوان حين رأياه، فقال معاوية: اجلسا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يمثل له الرجال قياما، فليتبوأ مقعده أو بيته من النار».
786- حدثنا العباس الترقفي، ثنا الفريابي، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن الشهيد، ثنا أبو مجلز، قال: خرج معاوية إلى عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن صفوان فقاما، أو قام أحدهما، فقال معاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار».
787- حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار، ثنا يحيى بن أبي بكر، عن شعبة، عن حبيب، أنه أخبره، قال: سمعت أبا مجلز يحدث، أن معاوية خرج، وعبد الله بن عامر قاعد، وابن الزبير، فقام ابن عامر، وقعد ابن الزبير، وكان أوزنهما. فقال معاوية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ بيتا في النار».
788- حدثنا أبو جعفر عبد الله بن الحسن الهاشمي، ثنا ابن كنانة، ثنا مسعر، عن أبي العدبس، عن أبي خلف، عن أبي مرزوق، عن أبي أمامة قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، يتوكأ على عود من سلم، فلما رأيناه قمنا، فقال: «إذا رأيتموني فلا تقوموا كما يصنع الأعاجم، تعظم عظماءها». قال: فأحببنا أن يدعو لنا، فقال: «اللهم اغفر لنا، وارحمنا، وعافنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا سيئاتنا». قال: وأحببنا أن يزيد، فقال: «أو بقي شيء؟».
789- حدثنا أبو موسى عيسى البرغاث الطيالسي، ثنا يحيى بن هاشم السمسار، ثنا مسعر، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيناه صففنا له، فلما رآنا، قال: «اجلسوا، فعل كفعل الأعاجم». فقلنا: يا رسول الله، لو دعوت الله تبارك وتعالى، فقال: «اللهم اغفر لنا، وارحمنا، وأطعمنا، واسقنا». فقلنا: يا رسول الله، لو زدتنا؟ فقال: «أوبقي شيء؟».

.باب ما جاء فيما يكره من السفر يوم الجمعة:

790- حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا عمر بن خالد الحراني، عن عبد الله بن لهيعة، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سافر من دار إقامة يوم الجمعة، دعت عليه الملائكة أن لا يصاحب في سفره، ولا يعان على حاجته».

.باب ما جاء فيما يكره من الأجراس في الأسفار والرفاق:

791- حدثنا عمر بن شبة، ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر، قال: أخبرني نافع، عن سالم، عن أبي الجراح مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس».
792- حدثنا القنطري، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني نافع، عن سالم بن عبد الله، عن أبي الجراح مولى أم حبيبة، أنه سمعه، يخبر عبد الله بن عمر، أن أم حبيبة حدثته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن العير التي فيها الجرس لا يقربها الملائكة».
793- حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، ثنا محمد بن خالد بن عثمة، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس».
794- حدثنا نصر بن داود، ثنا سعد بن عبد الحميد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس».
795- حدثنا نصر بن داود، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الملائكة لا تتبع العير إذا كان فيها جرس».
796- حدثنا علي بن حرب، ثنا محمد بن أبي زيد، ثنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا الرمادي، ثنا عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، قالا: ثنا الليث بن سعد، قالا: جميعا عن عقيل، عن الزهري، أخبرني سالم بن عبد الله، أن سفينة مولى أم سلمة أخبره، أن أم سلمة، أخبرته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس».
797- حدثنا الترقفي، ثنا الفريابي، عن سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلة عليها جرس، فقال: «تلك مطية الشيطان».

.باب ما جاء فيما يكره للمسافر إذا قدم من سفره أن يطرق أهله ليلا:

798- حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر (ح) وحدثنا علي بن حرب، ثنا عبد الله بن الزبير، عن حجاج، عن أبي الزبير (ح) وحدثنا نصر بن داود الصاغاني، ثنا سعد بن عبد الحميد، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، كلهم قالوا: عن جابر بن عبد الله قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نطرق أهلنا ليلا إذا قدمنا من سفر.
799- حدثنا أبو قلابة، ثنا بشر بن عمر الزهراني، ثنا ابن عيينة، عن أبي قيس، عن نبيح، عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا، ثم طرقنا من بعد.
800- حدثنا الصاغاني، ثنا سعد بن عبد الحميد، ثنا هشيم، أنبا سيار، عن الشعبي، عن جابر (ح) وحدثنا سعدان بن نصر، ثنا محمد بن خازم أبو معاوية، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر (ح) وحدثنا سعدان بن نصر، أيضا، ثنا صدقة بن سابق، عن محمد بن إسحاق، حدثني وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تأت أهلك طروقا، أما إنا لو قد أتينا ضرارا، أمرنا بجزور فنحرت، فأقمنا يومنا ذلك، فسمعت بنا، فنفضت نمارقها»، قلت: والله يا رسول الله، ما لنا نمارق؟ قال: «إنها ستكون، فإذا قدمت فاعمل عملا كيسا».
801- حدثنا علي بن حرب، ثنا القاسم بن يزيد الجرمي، نا سفيان الثوري، عن محارب بن دثار، عن جابر قال: أتى عبد الله بن رواحة امرأته، وامرأة تمشطها، فأشار بالسيف، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى أن يطرق الرجل أهله ليلا.
802- حدثنا بشر بن مطر، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيب قال: قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان العشاء أمر مناديا فنادى: «أن لا تطرق النساء ليلا». فعجل رجلان فكلاهما وجد مع امرأته رجلا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «قد نهيتكم أن تطرقوا ليلا».
803- حدثنا علي بن حرب الطائي، ثنا محمد بن عبيد الطنافسي، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل من غزوة، فقال: «أيها الناس، لا تطرقوا النساء ليلا، ولا تعتروهن». وبعث راكبا إلى المدينة بأن الناس داخلون بالغداة.

.باب ما يكره للمرء أن يسافر وحده:

804- حدثنا علي بن حرب الطائي، ثنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: قال عمر بن الخطاب: كونوا في أسفاركم ثلاثة، فإن مات واحد وليه اثنان، والواحد شيطان، والاثنان شيطانان.

.باب ما يكره السلام على الرجل وهو يبول:

805- حدثنا علي بن حرب، ثنا القاسم بن يزيد الجرمي، وزيد بن أبي الزرقاء، جميعا عن سفيان الثوري، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، أن رجلا مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
806- حدثنا الرمادي، ثنا زيد بن الخباب، ثنا سفيان، عن الضحاك بن عثمان، من ولد حكيم بن حزام، عن نافع، عن ابن عمر، أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فلم يرد عليه السلام حتى توضأ.
807- حدثنا الرمادي، ثنا زيد بن الخباب، أخبرني بكر أبو عبيد الناجي، ثنا الحسن، عن البراء بن عازب: أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فلم يرد عليه، حتى إذا فرغ من وضوئه رد عليه.
808- حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا أبو سلمة التبوذكي، ثنا وهيب بن خالد، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن المهاجر بن قنفذ: أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بال، فسلم عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ، ورد عليه.

.باب ما يكره للرجل أن يقول لأخيه المسلم: ويلك:

809- حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح أبو بكر الوزان، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويحك»، فجزعت، فقال: «يا حميراء، لا تجزعي من الويح، فإن الويح كلمة رحمة، ولكن اجزعي من الويل».